ما هي عملية القلب المفتوح؟ دليل المرضى الكامل
مقدمة: عملية القلب المفتوح هي إجراء جراحي يُستخدم لعلاج بعض أمراض القلب المعقدة التي لا يمكن علاجها بالأدوية أو العلاجات الأخرى. تتمثل عملية القلب المفتوح في إجراء شق كبير في الصدر للوصول إلى القلب وإجراء التعديلات أو الإصلاحات اللازمة. يُعتبر هذا النوع من العمليات معقدًا، لكنه في العديد من <!--td {border: 1px solid #cccccc;}br {mso-data-placement:same-cell;}-->جراحة القلب بالمنظار الحالات يُعد ضروريًا لتحسين وظائف القلب وإنقاذ حياة المريض. في هذا الدليل، سنقدم لك كل ما تحتاج إلى معرفته حول عملية القلب المفتوح، بما في ذلك الأسباب التي قد تستدعيها، خطوات العملية، التعافي والمخاطر.
1. أسباب إجراء عملية القلب المفتوح
تُجرى عملية القلب المفتوح لعلاج مجموعة من مشاكل القلب والأوعية الدموية، أبرزها:
- انسداد الشرايين التاجية: يحدث عندما يتراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تضيقها أو انسدادها. في هذه الحالة، يتم استخدام شرايين أو أوردة من أجزاء أخرى من الجسم لتجاوز الشرايين المسدودة (جراحة تجاوز الشرايين التاجية CABG).
- إصلاح أو استبدال صمامات القلب: في حالات معينة، قد يحتاج المريض إلى إصلاح أو استبدال صمامات القلب التالفة أو المتضخمة، مثل صمام الأبهر أو الصمام التاجي.
- إصلاح الأوعية الدموية: قد يتطلب الأمر أحيانًا إصلاح تمدد الأوعية الدموية (الأم الدموي) في الشريان الأورطي.
- زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب: في بعض الحالات التي لا تعمل فيها كهرباء القلب بشكل صحيح، يمكن إجراء عملية القلب المفتوح لزراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب.
2. خطوات عملية القلب المفتوح
تتم عملية القلب المفتوح تحت التخدير العام، وهي تتضمن عدة مراحل رئيسية:
- التحضير للعملية: قبل العملية، سيقوم الأطباء بإجراء فحوصات للتأكد من صحة المريض العامة وفحص القلب. سيتم تحديد الأدوية المناسبة التي يجب تناولها أو تجنبها قبل الجراحة.
- إجراء الجراحة: يبدأ الجراح بعمل شق طويل في الصدر للوصول إلى القلب. في معظم الحالات، يتم قطع عظمة الصدر (عظمة القص) لفصل الأضلاع وفتح القفص الصدري. في حالة جراحة تجاوز الشرايين التاجية، يقوم الجراح بأخذ شرايين أو أوردة من أجزاء أخرى من الجسم، مثل الساق أو الصدر، لربط الشرايين التاجية المتضررة.
- التحكم في القلب: في بعض الحالات، يتم استخدام جهاز لتوليد وظيفة القلب والرئتين أثناء الجراحة، وهو جهاز القلب والرئة (Heart-Lung Machine)، الذي يقوم بوظائف التنفس وضخ الدم خلال الجراحة.
- إغلاق الجرح: بعد إجراء التعديلات اللازمة على القلب، يتم إغلاق الشق الصدري بعناية، وغلق الأنسجة بعناية لتسريع الشفاء.
3. ما بعد العملية: التعافي
التعافي بعد عملية القلب المفتوح قد يستغرق وقتًا، ويشمل عدة مراحل:
- البقاء في المستشفى: عادة ما يحتاج المرضى للبقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام بعد الجراحة لمراقبة حالتهم.
- الألم والراحة: بعد العملية، قد يشعر المريض ببعض الألم في منطقة الصدر، وهو أمر طبيعي. يصف الأطباء مسكنات للألم لتخفيف الإزعاج.
- التمارين العلاجية: يبدأ المرضى تدريجيًا في إجراء تمارين علاجية لتحسين حركة الجسم وتجنب التجلط الدموي.
- التغذية السليمة: يجب أن يتبع المرضى نظامًا غذائيًا صحيًا خلال فترة التعافي لتسريع الشفاء وتحسين صحة القلب.
- إعادة التأهيل: قد يحتاج المريض إلى برنامج إعادة تأهيل طبي يتضمن تدريبات جسدية وعاطفية لمساعدته على العودة إلى حياته الطبيعية.
4. المخاطر والمضاعفات
مثل أي عملية جراحية، تحمل عملية القلب المفتوح بعض المخاطر. قد تشمل هذه المخاطر:
- العدوى: قد تحدث عدوى في الجرح أو داخل القلب.
- النزيف: قد يحدث نزيف أثناء أو بعد الجراحة.
- المشاكل القلبية: من الممكن أن تحدث اضطرابات في ضربات القلب بعد الجراحة.
- الجلطات الدموية: قد تحدث جلطات دموية، خاصة إذا لم يتحرك المريض بشكل كافٍ بعد الجراحة.
- المضاعفات التنفسية: قد يواجه بعض المرضى صعوبة في التنفس خلال فترة التعافي.
5. العناية اللاحقة
من الضروري أن يلتزم المريض بنصائح الطبيب بشأن العناية اللاحقة، والتي تشمل:
- المراجعات الطبية المنتظمة: لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أو علامات للإصابة بمشاكل قلبية جديدة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يجب على المرضى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لتحسين قوة القلب واللياقة البدنية.
- التوقف عن التدخين: لتقليل الضغط على القلب وتحسين الصحة العامة.
الخاتمة
عملية القلب المفتوح هي جراحة معقدة تهدف إلى تحسين صحة القلب وحياة المريض. بالرغم من المخاطر المرتبطة بها، فإن النجاح في العملية يساهم في علاج أمراض القلب الخطيرة وتحسين نوعية الحياة. من المهم أن يتبع المريض الإرشادات الطبية قبل وبعد العملية لضمان تعافي سريع وفعال.